حكاية ودّ العجلة

مشكــــــــــــــــــــــورة أختي على القصص الرائعة ونحن في انتظار المزيد من ابداعاتك

حكاية ودّ العجلة

حكاية من التراث الشعبي الشفوي توضح الفتن التي تتعرض لها الأمة

الفتنة

حدثت في التاريخ كثير من الفتن التي أدت إلى الاقتتال والحروب الأهلية ويقول تعالى " والفتنة أشد من القتل ".

والفتن خطيرة جدا ولإدراك خطرها وأبعادها أسرد حكاية من التراث الشعبي (الشفوي )

حكاية " ود العجلة " .

اللي خل ود العجلة (بالفصحى الذي خلخل وتد العجلة )

عندما كبر ابن إبليس ( وكان واقفا على تل مع أبيه )
قال لأبيه أريد أن أنطلق … أريد أن أقتل … أخرب … أدمر ،
فقال له أبوه : مهلا .. لا تفعل ذلك … دع .. دع الآخرين يفعلون عنك وأنت تتفرج … فقال الولد كيف :
فنظر إبليس على سفح تل قريب فرأى بقرة ترعى العشب وقد ربطت بحبل طويل في نهايته وتد مدقوق بالأرض وبعيد عنها بمسافة ابنتها (عجلة ) ترعى العشب أيضا وقد ربطت بحبل طويل في نهايته وتد مدقوق بالأرض وقربها بيوت فلاحين .


فقال إبليس لابنه : اذهب وخلخل وتد العجلة قليلا وارجع إلي كي نتفرج على الذي سيحدث.

ففعل ابن إبليس ما قال له أبوه ورجع إلى التل كي يتفرج مع أبويه .

بعدها خلعت العجلة الوتد ( المخلخل ) ووصلت أمها ( البقرة ) ورضعتها ، فحضرت زوجة الفلاح كي تحلب البقرة فلم تجد فيها حليباً .
فحضر الفلاح من الحقل بعد حوالي ست ساعات عمل يدوي شاق كي يتناول طعام غداءه .
فسأل زوجته أن تقدم له طعام الغداء
فقالت له : لا يوجد غداء ،
فسألها : لماذا ؟
فقالت : لم أجد حليباً بالبقرة فقد رضعتها العجلة ،
فقال لها : أنت لم تدقي وتد العجلة جيداً بالأرض
فأقسمت الزوجة اليمين
وقالت له : والله العظيم إنني دققت وتد العجلة جيداً
فلم يصدقها وقال لها : كذابة !
وضربها ضربة قاتلة (من كثر التعب والجوع ) فماتت
فدب الصراخ والعويل ............
فهجم إخوانها فقتلوه .......
فهجم إخوانه وقتلوا اثنين من إخوانها …......
واستمر الصراع بين العائلتين .......
وامتد إلى الأقارب فالأباعد ............
وسالت دماء كثيرة ...........
وحصدت أرواح ( بريئة ) كثيرة ...........

وإبليس وابنه يتفرجان على رأس التل …

ــــــــ انتهت الحكاية ـــــــــــــــــ